شـرح لبنود علم الأدوية:1
1- المصادر الرئيسية للأدوية Main Sources of Drug:
1- نباتي: من 60 - 70% من الأدوية.
2- حيواني: 10 - 15%
3- معدني (Fe - Li ليثيوم …).
4- صنعي (إنشاء كيميائي) ويكون بنسبة 20% من الأدوية.
5- حيوي: مثل الصادات الحيوية حيث استُخرِج البنسلين من فطور البنسيليوم نوناتوم.
6- تأشيب حمض الـ DNA Recombination: وهو أحد التطبيقات العملية لعلم البيولوجيا الجزيئية Molecular Biology والهندسة الوراثية، ويتضمن إعادة الاتحاد بعد قطع وفصل شريطَي الـ DNA، ومثالها الأنسولين البشري.
7- المعالجة بالجينات: حيث أمكن التعرُّف الآن على 30.000 جين بعد اكتمال التعرُّف على الخارطة الجينومية البشرية Human Genome Map. وأول مرض عُولِجَ بهذه الطريقة هو التليُّف الكيسي.
8- المعالجة بالخلايا الجذعية الجنينية Stemb Cells.
9- المعالجة بالأضداد Antibodies Treatment.
2- البناء الكيماوي للأدوية Chemical Structure:
• يتضمن معرفة الصيغة الكيميائية للدواء البسيطة منها والمعقدة (المطلوب البسيطة)، وهذا يفتح المجال لاشتقاق وتطوير العديد من الأدوية، ويسمح بدراسة العلاقة بين الفعالية الدوائية والبناء الكيميائي Structure Action Relationship.
• إن معرفة البناء الكيميائي للأدوية يؤدي بنا إلى إمكانية تغيير أحد الجذور الكيميائية بجذر بديل للتخلُّص من بعض الأعراض الجانبية.
• مثال على ذلك: حمض النيكوتينيك P.P المعروف بالنياسين أو الفيتامين الواقي من البلاغرا.
(أعراض البلاغرا: التهاب الجلد وخشونته - إسهال - عشى ليلي).
• إن حمض النيكوتينيك له أعراض جانبية تتمثّل في: 1- توسُّع وعائي. 2- هبوط ضغط. 3- حكّة.
ولكن إذا استبدلنا الزمرة (OH) في الجذر الكربوكسيلي COOH بالزمرة NH2 فنحصل على النيكوتيك أميد الذي يُعطي أعراضًا جانبية أقل.
3- الخصائص الفيزيائية والكيميائية Physico-Chemical Properties:
• دراسة مدى تأثُّر فعالية الدواء لدى:
1- التعرُّض للضوء والحرارة وأشعة الشمس والرطوبة.
2- قابلية الانحلال بالماء أو الدسُم أو المذيبات العضوية.
3- درجة حموضة أو قلونة الدواء.
1- التأثُّر بدرجة الحرارة والرطوبة وضوء الشمس، لذلك يجب أن تُغَلَّف الأدوية بغلاف داكن اللون.
مثال"1": مركب 5 فلورو اليوراسيل 5FU: مضاد لسرطان القولون، يُعطى عن طريق التسريب الوريدي.
• يجب أن يُغلَّف أنبوب السيروم بورق الألمنيوم من أجل عدم التعرُّض لأشعة الشمس للمحافظة على فعاليته.
مثال"2": الصوديوم نتروبروسيد: خافض شديد للضغط الشرياني، يوسّع الشرايين والشُرينات والشعيرات الشريانية، ويُعطى في الحالات الإسعافية لارتفاع الضغط الشرياني الشديد.
• لا يوجد هذا الدواء إلاّ بشكل أمبولات، ويُعطى فقط عن طريق التسريب الوريدي، ويتأثر بضوء الشمس، وبالحرارة الشديدة يفقد فعاليته.
مثال"3": يُفرَز النورأدرينالين من النهايات العصبية الوديّة ومن لبّ الكظر [بنسبة 20%]، أمّا الأدرينالين المُفرَز فيُفرَز بشكل كامل من لبّ الكظر [100%].
• أمكن تصنيع هذان المركبان بشكل محلول لا لون له، وقد لوحظ أن ترك المحلول المُمَدَّد معرَّض للهواء والضوء دون حفظه في مكان مغلق ووضعه في إناء يحوي مبشور الثلج فإن المحلول سيتحول إلى اللون الزهري وبالتالي تذهب فعاليته.
2- قابلية الانحلال بالماء أو المذيبات العضوية (كلوروفورم - الإيتر):
• مثال ذلك: الأتروبين المُستخرَج من أوراق نبات السيدة الحسناء.
• الأتروبين قلويدٌ بحدّ ذاته لا ينحلّ في الماء ولكن إذا عومِلَ بحمض الكبريت فسيتحول إلى أتروبين سلفات منحلّ في الماء.
• المورفين: يُستخرَج من عصارة الأفيون من ثمار الخشخاش الأبيض، لا ينحلّ في الماء ولكن نحوّله إلى سلفات المورفين المنحلّ بتفاعله مع حمض الكبريت.
3- درجة حموضة أو قلونة الدواء:
• لا نطلق على حموضة أو قلونة الدواء بـ PH الدواء لأنه يُطلَق على الأوساط الحيوية السويّة، ولذلك نطلق عليه مصطلح آخر هو (PKa) درجة حموضة الدواء و (PKb) درجة قلونة "أساسية" الدواء.
ملاحظة: بعض قيم الـ PH للأوساط الحيوية الداخلية:
** البول: 5 - 6
** المعدة: 1.2 - 3
** الدم: 7.35 - 7.45
** مفرزات الفم: 6 - 6.5
** النسيج العصبي: 7.4
• إن الأدوية التي تتفاعل مع الأوساط تتراوح بين شديدة الحموضة (PKa=0)، ومتوسّطة الحموضة (PKa=7)، وضعيفة الحموضة (PKa=14)، وينطبق الأمر نفسه بالنسبة للقلوية فنلاحظ: شديدة القلويّة (PKb=14) ومتوسّطة القلويّة (PKb=7) وضعيفة القلويّة (PKb=0).
• مثلاً: الأستيل ساليسيليك أسيد Acetyl Salicylic Acid (ASA) أو (الأسبرين) ذو تفاعل حمضي (PKa = 3.5) لذلك فهو لا يتشارد في وسط المعدة الحامضي بالتالي امتصاص.
وفي حال التفاعُل: دواء قلوي في وسط حامضي بالتالي تشارُد بالتالي عدم امتصاص.
أي إذا كان عدد الجزيئات المتشارد كبيرًا بالتالي عدم امتصاص، والعكس صحيح.
• قلويدات الكسانتين Pkb = 0.3.
4- الحرائك الدوائيّة Pharmocokineties:
هو العلم الذي يهتمّ بمختلف المراحل التي يتعرض لها الدواء في مختلف الأوساط والأنسجة والخلايا في الجسم، بدءًا من إدخاله وانتهاءًا بإطراحه خارج الجسم.
• يمر الدواء بـ 4 مراحل هي:
أ- الامتصاص الدوائي.
ب- التوزُّع والانتشار.
جـ- الاستقلاب الدوائي.
د- الانطراح الدوائي.
أ- الامتصاص الدوائي Drug Absorption:
عبر طرُق الإدخال الدوائي المختلفة:
تحت اللسان - المستقيم - الأمعاء - حقن عضلي، وريدي، تحت الجلد - تطبيق موضعي - الجهاز التنفسي
• تحت اللسان: يوجد غشاء مخاطي غزير بالأوعية الدموية، أي أن الدواء يُمتَصّ ويدخل مباشرةً إلى الدم دون المرور بدورة وريد الباب، وهذا ينطبق على مركّب النتروغليسرين.
• التطبيق الموضعي: مثل القطرة العينية (التي يمكن أن ترفع الضغط الشرياني، تعمل كمقلّد للودّي.
ب- التوزُّع والانتشار Drug Distribution:
- توجد بروتينات في جهاز الدوران، وتكون جزيئات الدواء بشكلين: حرّة ومرتبطة بالبروتينات (الألبومينات والغلوبولينات) ويكون معظمها ألبومينات.
- يعتمد التأثير الدوائي على الجزيئات الحرة، أما الجزيئات المثبتة على البروتينات فتنفصل وتصبح حرة.
- حسب درجة ارتباط الجزيء الدوائي بالبروتين يطول أو يقصُر الزمن اللازم للتأثير، أي إذا كان الارتباط قويًا فإنه يحتاج لفترة أطول، ولذلك نصنّفها إلى ثلاثة أنواع:
- شديدة الارتباط. - ذات ارتباط متوسّط. - ضعيفة الارتباط.
مثال ذلك: فينوباربيتون، ضعيف الارتباط مع البروتينات [20%]، وذلك يحتاج لفترة قصيرة ليمارس تأثيره.
جـ- الاستقلاب الدوائي Drug Metabolism:
وهو تحويل الدواء إلى مستقلبات ضرورية قد تؤدي إمّا إلى زيادة سُمّية الدواء أو الإقلال من سُمّيته.
• إن عمليات الاستقلاب الدوائي غالبًا ما تتم في الكبد، وتُقسَم إلى:
1- طور هدّام Catabolism: مثل أكسدة ، إرجاع ، إماهة.
2- طور بنّاء Anabolism: مثل:
- الألكلة: (إضافة جذر مثيل CH3 - إيثيل - C2H5).
- الأستلة: (إضافة جذر الأستيل كما في مركّب إيزونيازيد المضاد للسل والتدرُّن الرئوي، حيث يُستقلَب بالأستلة ليتحوّل إلى أستيل إيزونيازيد).
- اقتران بحمض الغليكورونيك ويتشكّل نتيجة ذلك الدواء + غليكورونيد.
د- الانطراح الدوائي Drug Exceretion
1) إن الطريق الرئيسي هو الانطراح الكلوي، ويشمل 3 مراحل:
1- الترشيح الكبي Filteration.
2- عودة الامتصاص ReAbsorption.
3- الإفراز الأنبوبي Tubular Secretion.
2) طرُق أخرى مثل: الشعر والأظافر - الغدد العرقية - الغدد اللعابية (مثال: السبيرامايسين، الباربيتورات) - هواء الزفير (مثل الكحول).
• عصارة الصفراء: حيث يتم إعادة امتصاص العصارة مرة أخرى لتخضع لعملية دوران معوي كبدي.
حيث تمر بالمرارة ثم قناة الصفراء ثم مجل فاتر ثم الأمعاء ثم تمتص للكبد مرة أخرى.
• الغدد اللبنية: وذلك مهم في حالة الإرضاع حيث تظهر التأثيرات الدوائية عند الطفل الرضيع.
مثال: امرأة أخذت شرابًا ضد السعال (فيه مضاد الهيستامين) ثم أرضعت طفلها ثم انتقل الدواء إلى الطفل ثم ثبّط الدواء الجملة العصبية المركزية ثم حصل مع الطفل ارتخاء عضلي وعصبي.
3) المشيمة Placenta: هناك كثير من الأدوية لا يجوز تناولها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لأنها تعبر الحاجز المشيمي مُسبِّبَةً تشوهات.
ملاحظة"1": الطبيب الناجح يجب أن يسأل مريضته عن حالتها الفيزيولوجية: (طمث - حمل - إرضاع). لوصف الدواء المناسب حتى لا تقع التأثيرات الضارة عليها وعلى طفلها.
ملاحظة"2": من معرفة رائحة هواء الزفير يمكن لنا أن نشخّص بعض الأمراض.. فمثلاً:
• رائحة الأسيتون (خلّون) عند مرضى السكري.
• رائحة النشادر: تسمُّم بولي (قصور كلوي).
• رائحة نتن اللحم: قصور كبدي.
• رائحة الكحول: مدمن الكحول.