قصة ولا في الخيال كتبتها بعد طول إنتظار (بدمي ودموعي )
إليكم أخوتي قصة هذه المرأة وأنا أعرفها تماما وقد ألححت عليها كثيرا لأكتب قصتها وكانت ترفض
ولكني أقنعتها أن في نشر قصتها فوائد كثيرة وشحذ للهمم للإقتداء بها ولو بشئ يسير من سيرتها وأن لها الأجر إذا أقتدي بها كثير من الأخوة والأخوات : فكان لي ذلك
أولآ أخوتي هذه قصة حقيقية وليست من نسج خيالي حتي لا يظن أحدكم ذلك وهذه هي القصة :
هذه أمرأة في العقد الرابع من عمرها لديها أولاد ألتزمت منذ ما يقارب 14 عامآ ، كانت فيها تواجه طوفان
جارف ممن كانوا حولها كلهم يريد و منها أن تبتعد عن هذا الطريق ، ولكن كان الله معها وعلم صدق
نيتها فأعانها بمددآ من عنده وزاد في أيمانها به في كل يوم يمر بها بفضل من الله ، فقرأت الألف من
الكتب والمجلدات في العقيدة والرقئق والحديث والفقه لعلماء كثير منهم أبن تيميه وأبن القيم الجوزيه ومحمد
بن عبد الوهاب وأبن الجوزيه وأبن حجر العسقلاني وعبد الرحمن الدوسري وسيد قطب وكتب كثيره لا أقدر أن
أحصيها لكم وأيضآ الألف من الأشرطة لجمع من العلماء.
هذا بالنسبة للذي قرأته :
أما كيف تقضي وقتها فهو كالأتي تقوم الساعة العاشره والنصف صباحآ تصلي الضحي لمدة نصف ساعة ثم
تدخل المطبخ ثم تصلي الظهر والراتبة التي قبله وبعده ثم تقرا القران وهي تختم القران كل خمسة أيام
أو سبع ثم يأتي العصر فتصلي ثم تقرأ في كتب العلم وهي تنام في الليل فقط ساعتان وتقوم باقي الليل حتي شروق
الشمس وتصلي ركعتان وتنام .
وهي تصوم صيام نبينا داود عليه الصلاة والسلام
أما أذا أتي رمضان فلها معه شأن أخر ، فهي تختم القران كل يومان في العشرين الأولي وفي العشرة الأواخر
تختم القران كل يوم تقوم علي قد ميها من بعد صلاة العشاء حتي قبل الفجر بصف ساعة فتتسحر وتصلي
وتنام وأكثر ما تنام في رمضان 4 ساعات فقط في اليوم وخاصة في العشر الأواخر :
أسألكم بالله هل توجد أمرأه تعمل مثلها في هذا الزمن ؟؟؟عليكم الأجابة
وهذه المرأة تقوم بمساعدة الأسر الفقيره بالطعام والملابس وبكل ما تستطيع به ، وهي أيضآ داعية
ولكن بطريقة شراء الكتب والأشرطه وتوزيعها علي الناس.
وقد رأت هذه المرأ ة روْيا في رمضان فسرها لها الشيخ يوسف المطلق بأنها علي الطريق المستقيم وأنها في زيات
إيمان . وتقول هذه المرأة أنها أصبحت لا تأنس أبدآ بالناس وأصبح أنسها الوحيد هو الخلوة بالله ومناجاته
والتزللو بين يديه ودعاءه حتي أصبحوا عندما يرونها علي هذه الحالة يقولون لها أنك سوف تفقدين بصرك
هل أستجاب الله دعائك لو كنتي علي الحق لأستجاب الله دعائك وفرج عنك ولكنك علي الباطل لو كان هذه
الذي تفعليه من دين محمد فنحن بريئين من هذا الدين .
ولكن ياأخوتي الأهم من كل هذا أن هذه المرأة تعيش بين أوناس كلهم يريدون أن يثنوها عن هذا الطريق حتي
أنهم قالوا لها أنك بك سحر وأتوا لها بالقراء وكل واحد يقول لهم ليس بها شئ ولكن لم يقتنعوا أبدآ .
وفي مرة أخذوها بخدعة وقالوا لها سوف نذهب للعشاء عند قريب وذهبوا بها إلي مقرأ والله العظيم أنها تقول
قبل أن يقرأ الرجل أمسك بها من عنقها وبمساعدة أولادها وزوجها وأخذ يضغط علي عنقها حتي كادة روحها أن
تخرج وهي تتوسل لأولادها أن يخلصوها ولكن لم يستجب أحد منهم لها ، ولكنها صبرت وتحملت كل ذلك الأذي
في سبيل دينها .
وقد ضربت أيضآ وأدخلت المستشفي وأجريت لها عملية بسبب ذلك الضرب ولكنها لم تحد عن دينها مثقال ذره
بل علي العكس ذاد إيمنها بالله وتمسكها بحبله المتين .
وهم ما زالوا يريدون أن يثنونها عن الطريق حتي تكون مثلهم وعلي طريقتهم في اللهو والعب والخروج إلي
الأماكن المخطلة والتبرج والسفور ، وهي في صراع معهم ولا ملجأ لديها تلجأ إليه إلا الله سبحانه وتعالي
هذه هي المحنة العظيمه التي تعيشها هذه المرأة ،
أخوتي : ما أردت بكتابة قصتها شهرة أبدآ ولكن لشحذ هممكم ودفعكم إلي الصبر إذا كان من بينكم من هو مبتلي
في دينه لأن هذه سنة الله في خلقه ولا بد من الإبتلاء كما قال الله عز وجل { الم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}
هذه هي قصة هذه المرأة نقلتها لكم كما روتها لي :
هذه أمرأة تفعل كل ذلك ونحن !! ! ! ! ! ! ! !
أترك لكم الفرصة حتي يراجع كل واحد منا نفسه ويحاسبها ماذا قدمة لهذا الدين العظيم.
وفي الختا م أتمني من كل واحدآ منكم أن يتوجه إلي الله بالدعاء لهذه المرأء بظهر الغيب حتي يفرج الله
ما بها وأن يجعل لها مخرجآ من هذا البلاء الذي هي فيه .